وقد أخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث" (٥/ ٤٤٥)، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره" (ق ٢٣٢/ أ)، وابن جرير في "تفسيره" (١٥/ ٤٧٧)؛ من طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار، به، وقد صرح ابن جريج بالسماع في رواية البستي وابن جرير. وأخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" (٥٥٦) عن أبيه، عن عكرمة، قال: سئل ابن عباس عن قوله: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا}؟ [فقال]: ما أدري ما هو إلا أن يكون يعطف الله على عبده بالرحمة. ومن طريق الثوري أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٧٢) بلفظ: عن ابن عباس - رضي الله عنه -: قوله عزَّ وجل: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا}، قال: التعطف بالرحمة. قال الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ولم يتعقبه الذهبي. ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (١٤١). وأخرجه عبد الرزاق (٢/ ٥) من طريق ابنِ عيينة، عن رجل، عن أبيه، عن ابن عباس؛ في قوله تعالى: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا}؛ قال: ترحم الله على العباد. وسنده ضعيف؛ لإبهام شيخ ابن عيينة وأبيه. وانظر الحديث التالي.
[١٣٧٨] الحديث صحيح كما في الرواية السابقة، وأما إسناد هذه الرواية ففيه عمرو بن ثابت، وقد تقدم في تخريج الحديث [١٧٩]، أنه متروك، ورواية سماك عن عكرمة خاصة مضطربة كما تقدم في الحديث [١٠١١]، وقد روي عن سماك، عن عكرمة، قوله، كما سيأتي. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٠/ ٢٣) لعبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والزجاجي في "أماليه" والحاكم والبيهقي في "الأسماء والصفات".