للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[قولُهُ تعالى: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (٦٤)}

[١٣٩٨] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أَبو مُعاويةَ، عن الأَعْمشِ، عن


= فهذا الرواي مختلف فيه، والأكثر على توثيقه، وكلام من تكلم فيه يشعر بأنه ممن أُخذت عليه بعض الأوهام في بعض الأحاديث، وقد حكم عليه ابن حجر في "التقريب" (٢٣٤٥) بأنه صدوق له أوهام، ومقتضى هذا الحكم تضعيف حديثه إلا مع وجود المتابع، والذي يميل إليه القلب أن هذا الراوي في عداد من يحتج بحديثه، وعليه يحمل توثيق من وثقه، ولكنه يتقاصر عن درجة الثقات الضابطين بسبب أوهامٍ وقعت له، وعليه يحمل جرح من جرحه، فالأولى التوسط في حاله كما ذهب إليه النسائي بقوله: "ليس به بأس" فحديثه حسن محتج به، إلا ما انتقده عليه الأئمة وعدُّوه من أوهامه، فيجتنب. إلا أن في عبارة الإمام أحمد ما يشعر بأنه يروي عن الضحاك بعض الأحاديث التي أخذها بواسطة ثابت بن جابان، وهذا يقتضي وصفه بالتدليس، ولم نجد من عدَّه في المدلسين، والله أعلم. وقد صرح هنا أبو سنان بسماع هذا الحديث من الضحاك كما في "تفسير البستي".

[١٣٩٨] سنده ضعيف؛ لإرساله، وقد تقدم في الحديث [٣] أن عامة ما يَروي الأعمش عن مجاهد مدلَّس، إلا أن الأعمش صرح بسماع هذا الحديث عند ابن أبي شيبة. وأصل الحديث في "صحيح البخاري" عن ابن عباس دون ذكر الأظفار والاستياك، وجاء عنه من طريق أخرى فيها ذكر الأظفار والاستياك، ولكنها ضعيفة.
وعزاه السيوطي في "لدر المنثور" (١٠/ ١٠٥ - ١٥٦) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير" (٩/ ٢٧٤) - عن أحمد بن سنان، عن أبي معاوية، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (١٨١٥) عن وكيع، عن الأعمش، به، بنحوه.
وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٣/ ١٤) و (٦/ ٢٢٢ - ٢٢٣)، والواحدي في "أسباب النزول" (٣٠١٣)؛ عن مجاهد، به.
وهو في "تفسير مجاهد" (٩٢١) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>