ولفظ رواية فضيل بن عياض: يعلم ما تسر في نفسك، ويعلم ما تعمل غدًا. ولفظ رواية سليمان بن طرخان مثل رواية المصنف هنا. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٦/ ١٤) من طريق الحسين بن داود سنيد، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: السر: ما أسر الإنسان في نفسه، وأخفى: ما لم يعلم الإنسان مما هو كائن. وسنيد قال عنه الحافظ في "التقريب": "ضعيف - مع إمامته ومعرفته - لكونه كان يلقن حجاج بن محمد شيخه". وهذا الأثر من رواية سنيد عن شيخه حجاج بن محمد. وابن جريج تقدم في تخريج الحديث [٩] أنه مدلِّس، ولم يصرِّح هنا بالسماع، بل لم نجد من نصَّ على أنه سمع منِ سعيد بن جبير، ولم نجد في شيء من الروايات التي رواها عن سعيد - مع قلَّتِها - تصريحه بالسماع في شيء منها، والله أعلم. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٧١٠٦) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير؛ قال: السر: ما حدثت به نفسك. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٦/ ١٣) من طريق علي بن أبي طلحة وعطية بن سعد العوفي، والثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٢٣٨) من طريق الضحاك بن مزاحم؛ جميعهم (علي، وعطية، والضحاك) عن ابن عباس، نحوه. وانظر الأثر التالي.
[١٤١٢] سنده ضعيف كسابقه. وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٢٣٨) عن عطاء بن السائب، به. وانظر الأثر السابق.