وقد ترجم ابن حبان في "الثقات" أيضًا (٨/ ٤٨٧) لعمرو بن مالك النُّكْري، وتكلم فيه كما سيأتي، وهو شخص آخر متأخر عنه. وذكره ابن خلفون في "الثقات"؛ كما نقله مغلطاي في "الإكمال" (١٠/ ٢٥١). وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (٨/ ١٩٤): "صدوق". وقال في "الكاشف" (٢/ ٨٧): "وثق". وقال في "تلخيص كتاب الموضوعات" (ص ١٩١): "لين". وذكره في "الميزان" (٣/ ٢٨٦)، وفي "المغني" (٢/ ٤٨٨ - ٤٨٩) مع عمرو بن مالك الجنبي، موازنًا بينهما وبين عمرو بن مالك الراسبي - وهو ضعيف - فقال عنهما: "ثقتان". وقال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل في "مسائله" (١/ ٨٩): "سمعت أبي يقول: لم تثبت عندي صلاة التسبيح، وقد اختلفوا في إسناده؛ لم يثبت عندي، وكأنه ضعف عمرو بن مالك النُّكري [في الأصل: البكري] ". وقال الحافظ ابن حجر في "مجلس من أمالي الأذكار" (ص ٨٣ - ٨٤) - في كلامه على صلاة التسبيح: "وقال علي بن سعيد سألت أحمد بن حنبل صلاة التسبيح؟ فقال: ما يصح فيها عندي شيء، فقلت: حديث عبد اللّه بن عمرو؟ قال: كلٌّ يروي عن عمرو بن مالك - يعني: فيه مقال - فقلت: قد رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء، قال: من حدَّثك؟ قلت: مسلم - يعني: ابن إبراهيم - فقال: المستمر شيخ ثقة، وكأنه أعجبه .. فكأن أحمد لم يبلغه ذلك الحديث أوَّلًا إلا من رواية عمرو بن مالك - وهو النُّكْري - فلما بلغه متابعة المستمر أعجبه، فظاهره أنه رجع=