(١) يشير إلى قوله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠)} سورة الدخان. وفي الدخان أقوال ثلاثة: أحدها: أنه أصاب قريشًا؛ جاعوا بسبب دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم بسنين كسني يوسف؛ فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام، فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد. والثاني: أنه يوم فتح مكة؛ لما حجبت السماءَ الغبرةُ. والثالث: أنه من أشراط الساعة لم يجئ بعد. انظر: "تفسير القرطبي" (١٦/ ١٣١ - ١٣٠). (٢) وهي اللفظة الواردة في الآية هنا، وفي قوله تعالى: {فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (٧٧)} سورة الفُرقان. واللِّزام هو الملازمة؛ أي: سيكون العذاب ملازمًا لهم. واللزام أيضًا الفيصل؛ أي سيكون فيصلًا بينكم وبين المؤمنين، واختلف في المراد به على وجهين؛ قيل: تأخيرهم إلى يوم بدر، وهذا أحد ما قيل في البطشة الكبرى كما سيأتي. وقيل: يوم القيامة. وانظر: "تفسير القرطبي" (١١/ ٢٦٠) و (١٣/ ٨٥). (٣) إشارة إلى قوله تعالى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (١٦)} سورة الدخان، والبطشة الكبرى قيل: يوم بدر وهو أحد ما قيل في اللزام كما سبق. وقيل: عذاب جهنم يوم القيامة. وقيل: دخان أو جوع أو قحط يقع في الدنيا قبل يوم القيامة. وقيل: هي قيام الساعة؛ لأنها آخر البطشات في الدنيا. انظر: "تفسير القرطبي" (١٦/ ١٣٤). (٤) إشارة إلى قوله تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (٣)} سورة الروم، وقد وقع في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٥) إشارة إلى قوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)} سورة القمر. وقد وقع أيضًا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -.