قال الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه". وفي سنده أبان بن عبد اللّه بن أبي حازم بن صخر البَجَلي، الأحمسي، الكوفي، وهو صدوق، لكنْ في حفظه لين؛ كما في "التقريب". وانظر: "تهذيب الكمال" (٢/ ١٤ - ١٦). وأخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٣/ ٢٢٥) من طريق أبي حميدة علي بن عبد اللّه الظاعني، قال: "لما قدم علي الكوفة أرسل إلى ابني طلحة ... " فدكره. وأبو حميدة الظاعني هذا مجهول، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الميزان": "لا يكاد يُدرى من هو". وروايته هذه مرسلة؛ فإنه إنما ولد في عهد علي، وأدرك من الصحابة عروة بن أبي الجعد، وروى مرسلًا عن ابن مسعود وأبي هريرة. انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٨٢)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ١٩٢)، و"الثقات" لابن حبان (٥/ ١٦٤)، و"ميزان الاعتدال" (٤/ ٥١٨ رقم ١٠١٣١). فالحديث بمجموع هذه الطرق والطرق السابقة أقل أحواله أنه حسن لغيره، والله أعلم.