للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَفْصٍ (١) المَدينيَّ (٢) يقولُ: إنَّه سَمِعَ ابنَ عبَّاسٍ يقولُ في قولِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ}؛ قال: بعدَ الفجرِ قبلَ أن تَطلُعَ الشَّمسُ.

[قولُهُ تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا (٥٥)}]

[١٦٣٧] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالد (٣)، عن ليثٍ، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا}؛ قال: مُعِينًا للشَّيطانِ على معاصي اللهِ عزَّ وجلَّ.


= وعطية بن سعد العوفي، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٥٢١٠) من طريق علي بن أبي طلحة؛ كلاهما (علي، وعطية) عن ابن عباس.
وعلقه البخاري في "صحيحه" في كتاب التفسير، تفسير سورة الفرقان، قال: قال ابن عباس: {مَدَّ الظِّلَّ}: ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
(١) كذا في الأصل: "عمرو ابا حفص"، والجادة: "عَمْرًا أبا حفص". وما في الأصل يوجه على أنه حذفت الألف التي تعوّض عن تنوين النصب على لغة ربيعة، المتقدم التعليق عليها في الحديث [١٢٧٩]، ولزم من ذلك إبقاء واو "عَمْرو "للفرق بينه وبين "عُمر". والله أعلم.
ووقع في "تفسير ابن أبي حاتم": "أنه سمع أبا حفص".
(٢) روى ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٩/ ٣٦٠) عن يحيى بن معين، أنه قال: "أبو حفص المديني ليس به بأس". وذكره البخاري في "الكنى" (ص ٢٥)؛ ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
(٣) هو: خالد بن عبد الله الواسطي، تقدم في الحديث [١٨] أنه ثقة ثبت.

[١٦٣٧] سنده فيه ليث بن أبي سليم، وقد تقدم في الحديث [٩] أنه صدوق، اختلط جدًّا فلم يتميز حديثه فتُرِك، إلا أنه لم ينفرد به؛ فقد توبع، كما سيأتي، وكما في الأثر التالي؛ فالأثر صحيح عن مجاهد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١١/ ١٩٦) للمصنِّف والفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>