للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الماءِ (١)؟ فقالوا: ما نَدري. [ففقد] (٢) الهُدْهُدَ، وكان له منزلةٌ ليس [بها] (٣) طيرٌ غيرُهُ، فقال: {مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ... }؛ وكان عذابُه إذا عذَّب الطيرَ ينتفُه ثم يُلْقيه (٤) في الشَّمسِ. فأَتى الهدهدُ، فتلقَّتْهُ الطيرُ، فقالوا له: إنَّ نبيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (٥) قد توعَّدكَ، فقال: ما استثْنَى؟ قالوا: بلى، قال: {لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}، فجاء بخبرِ سبأٍ، فكتب معه إليها (٦)،


= الحديث -، وأما ابن جرير فلفظه مختصر، وأما ابن أبي حاتم فقطّعه وفرَّقه، ولم يذكر أحد منهم قول مجاهد سوى ما يأتي التنبيه عليه آخر الحديث.
وهو في "تفسير مجاهد" (١١٨٥) من طريق ورقاء بن عمر، عن حصين.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٦٢١٥) من طريق عبد الله بن حبيب السلمي، عن عبد الله بن شداد، قال: إن الهدهد كان إذا سافر سليمان خرج به معه؟ كان يدله على الماء، ينظر إلى الماء كما ينظر بعضنا إلى بعض، وإنه فقده فقال ما قال. وانظر الأثر التالي.
(١) أي: بُعْدَ مسافته في الأرض. وانظر متن الحديث [١٦٧٤].
(٢) يشبه أن تكون في الأصل: "سد"؛ وسينها مكتوبة بطريقة مختلفة عن طريقة الناسخ في رسم السين؛ فالغالب أنه لم يستطع قراءتها من أصله فصورها هكذا.
والذي في أكثر مصادر التخريج: "فتفقد". وما أثبتناه أقرب إلى رسم الأصل.
(٣) في الأصل: "لها". والمثبت من مصادر التخريج.
(٤) قوله: "وكان عذابه ... ينتفه ثم يلقيه" كذا في الأصل، وكذا في "الدر المنثور". والجادة: "فكان عذابه ... أن ينتفه ثم يلقيَهُ". وعند ابن أبي شيبة: "وكان عذابه نتفه وتشميسه". ويخرَّج ما في الأصل و"الدر المنثور" على جواز حذف "أن"، وعند حذف "أن" يجوز في الفعل بعدها الرفع، والنصب بتقديرها، وهي لغة فاشية في الحجاز، وكثيرة هي في كلام الشافعي رحمه الله، ولها شواهد كثيرة. وانظر: "رسالة الشافعي" (الفقرة ١٦٨)، و "سر صناعة الإعراب" (١/ ٢٨٥)، و "إعراب الحديث النبوي" (ص ٢٦٣ - ٢٦٤)، و"أوضح المسالك" (٤/ ١٧٠ - ١٧٩)، و"همع الهوامع" (١/ ٣٠ - ٣١).
(٥) في الأصل: "صلى عليه وسلم".
(٦) قوله: "فجاء بخبر سبأ فكتب معه إليها" كذا في الأصل. وعند ابن أبي شيبة =

<<  <  ج: ص:  >  >>