(٢) ما بين المعقوفين تصحف في الأصل إلى: "بن". وانظر الحديث [١٦٨٩]. (٣) هو: حبيب بن أبي عمرة القصاب، أبو عبد الله الحماني، تقدم في الحديث [١٥٣٠] أنه ثقة.
[١٦٨٥] سنده حسن إلى سعيد بن جبير، لكنه لم يذكر عمن أخذه. وقد أخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (٥٧٦٠) - والنسائي في "السنن الكبرى" (١١٢٦٣)، وأبو يعلى (٢٦١٨)، وابن جرير في "تفسيره" (١٨/ ٢٢٥)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٦٨٤٩)؛ من طريق يزيد بن هارون، عن الأصبغ بن زيد، عن القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ في حديث الفتون الطويل، وفيه: قال ابن عباس: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} قال: فأَحْفَظَتْهُ الغَيْرةُ أن قال: وما يدريكِ ما قوَّتُه وأمانتُه؟! قالت: أما قوَّته، فما رأيتُ منه حين سَقَى لنا، لم أرَ رجلًا قط أقوى في ذلك السَّقي منه، وأما أمانتُه، فإنه نظرَ حين أقبلتُ إليه وشخَصتُ له، فلما علم أني امرأةٌ صوَّب رأسَه فلم يَرْفَعْه، ولم يَنْظُرْ إليَّ حتى بلَّغتُه رسالتك، ثم قال لي: امشي خلفي وانعتي لي الطريق، ولم يفعلْ ذلك إلا وهو أَمِين، فسُرِّيَ عن أبيها وصدَّقها وظنَّ به الذي قالت. والأصبغ بن زيد صدوق يغرب كما تقدم في تخريج الحديث [١٤٢٥]. (٤) كذا في الأصل، وليس هناك شك، فالذي يظهر أن العبارة التي قبله بالشك هكذا: "وكلميني، أو صفي لي".