وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٩٣٧٠)، وفي "المعجم الصغير" (١١٢٨)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٣١٠)، والأزهري في "تهذيب اللغة" (١/ ٤٨٢)، وابن مردويه في "تفسيره" - كما في "تخريج الأحاديث والآثار" للزيلعي (٣/ ٦٢) - وتمام في "فوائده" (١٨٣٥)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/ ١٩٢)، وابن الباذش في "الإقناع في القراءات السبع" (١/ ٥٨٤)، من طريق سلام بن سليمان أبي العباس المدائني، عن أبي عمرو بن العلاء، عن نافع، عن ابن عمر. قال ابن عدي عن سلام بن سليمان المدائني: "هو عندي منكر الحديث"، وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": "ضعيف". قال أحمد بن صالح - كما في "تاريخ أسماء الضعفاء والمتروكين" لابن شاهين (ص ١٥٥) -: "هذا الحديث ليس له عندي أصل، ولا هو بصحيح عندي، في نفسي من هذا الحديث شيء، والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرخص في هذه الأحرف يقول: "نزل القرآن على سبعة أحرف"، و {ضَعْفٍ} من كلام العرب". (١) ضَبط في الأصل كلمتي "ضعف" الأوليين بضم الضاد، ولم يضبط "ضعف" الثالثة. وقراءة الكلمات الثلاث بضم الضاد، هي قراءة ابن عمر وجمهور القراء وأكثر العشرة، والضم فيها لغة قريش. وقرأ عاصم وحمزة - من العشرة - وعبد الله والأعمش وأبو رجاء بالفتح في الثلاث، وهو لغة تميم. واختلف على حفص، فرَوى الفتح عن عاصم، ورُوي عنه أنه اختار الضم، لهذا الحديث المروي عن ابن عمر، قال ابن الجزري: "ورُوينا عنه من طرق أنه قال: "ما خالفت عاصمًا في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف"، وقد صح عنه (أي: عن حفص) الفتح والضم جميعًا ... وبالوجهين قرأتُ له وبهما آخذُ". اهـ. وانظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٥٠٨)، و"تفسير القرطبي" (١٦/ ٤٥٠)، و"البحر المحيط" (٧/ ١٥٧)، و"النشر" (٢/ ٣٤٥ - ٣٤٦)، و"إتحاف فضلاء البشر" (٢/ ٣٥٩ - ٣٦٠)، و"معجم القراءات" للخطيب (٧/ ١٧٥ - ١٧٧).