للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذه الآيةِ: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ ... } الآيةَ؟ قال: عرض عليهم العملَ ويجعلُ لهم الثَّوابَ، فضَجِجْنَ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ ثلاثةَ أيَّامٍ ولياليَهُنَّ، فقلنَ: ربَّنا لا طاقةَ لنا بالعملِ ولا نريدُ الثَّوابَ. فحَمَلها الإنسانُ؛ إنَّه كان ظلومًا جهولًا.

[١٧٥٥] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا حمَّادُ بنُ زيدٍ (١)، عن عاصمِ بنِ بَهْدَلةَ (٢)، عن زِرِّ بنِ حُبيشٍ (٣)، قال: قال لي أُبيُّ بنُ كعبٍ: كأيِّنْ (٤)


(١) تقدم في الحديث [١٧]، أنه ثقة ثبت.
(٢) تقدم في الحديث [١٧] أنه صدوق حسن الحديث.
(٣) تقدم في تخريج الحديث [٦٢] أنه ثقة.
(٤) "كَأَيِّنْ" أصلها: "كَأَيٍّ"، وهي مركبة من كاف التشبيه و"أي" المنونة؛ ولذا يجوز الوقف عليها بالنون؛ لأن التنوين لما دخل في التركيب أشبه النون الأصلية؛ ولهذا رُسمت في المصحف نونًا، ومن وقف عليها بحذف التنوين اعتبر حكمه في الأصل وهو الحذف في الوقف.
ويقال فيها: كيْءٍ، وكاءٍ، وكائِنْ، وكَأْيٍ.
وتوافق "كأيِّ": "كم" في معنى الاستفهام، إلا أن ذلك نادر.
وانظر: "شرح التسهيل" (٢/ ٤٢٢ - ٤٢٤)، و"مغني اللبيب" (ص ١٩١ - ١٩٢).

[١٧٥٥] سنده حسن؛ لحال عاصم بن بهدلة، وحسَّن إسناده ابن كثير في "تفسيره" (١١/ ١١١).
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١١/ ٧١٤) للمصنِّف وعبد الرزاق في "المصنِّف" والطيالسي وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" وابن منيع والنسائي وابن المنذر وابن الأنباري في "المصاحف" وابن حبان والدارقطني في "الأفراد" والحاكم وابن مردويه والضياء في "المختارة".
وقد أخرجه البيهقي (٨/ ٢١١) من طريق المصنِّف.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" (٥/ ١٣٢ رقم ٢١٢٠٧) عن خلف بن هشام، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٣٥٩) من طريق أبي النعمان محمد بن الفضل؛ كلاهما (خلف، وأبو النعمان) عن حماد بن زيد، به.
وأخرجه يحيى بن سلام في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن أبي زمنين" =

<<  <  ج: ص:  >  >>