للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فذكره، لكن رواية المصنِّف سعيد بن منصور هنا ليست عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فإما أن تكون في غير هذا الموضع، أو يكون السيوطي اختار رواية شقيق لجودة إسنادها - كما سيأتي - وحمل عليها رواية إبراهيم النخعي.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٩/ ٣٩٢) عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: ذهب جندب البجلي إلى كعب الأحبار، فقدم عليه ثم رجع، فقال له عبد الله: حدِّثْنا ما حدَّثك، فقال: حدَّثني أن السماء في قطب كقطب الرحى، والقطب: عمود على مَنْكِب مَلَكٍ. قال عبد الله ... فذكره.
ومحمد بن حميد الرازي، تقدم في تخريج الحديث [١٤٢٠] أنه ضعيف جدًّا.
وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ١١٥) عن مغيرة، عن إبراهيم، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٩/ ٣٩١) عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن منده في "التوحيد" (٦٤) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، كلاهما (ابن مهدي، والعقدي) عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: من أين جئت؟ قال: من الشام. قال: مَن لقيت؟ قال: لقيت كعبًا، فقال: ما حدَّثَك كعب؟ قال: حدثني أن السماوات تدور على مَنْكِبِ مَلَكٍ. قال: فصدقته، أو كذبته؛ قال: ما صدقته، ولا كذبته. قال: لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه براحلتك ورحلها، كذب كعب، إن الله يقول: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ}.
هذا لفظ ابن جرير، ورواية ابن مندة مختصرة. وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٠/ ١٧٢) من طريق ابن أبي خيثمة، عن موسى بن إسماعيل التبوذكي، عن أبي هلال محمد بن سليم الراسبي، عن قتادة؛ أن كعبًا قال: إن السماء تدور على قطب كقطب الرحى، فبلغ ذلك حذيفة، فقال: كذب كعب؛ {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا}.
قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٨/ ٣٣٦ - ٣٣٧): "وأخرج ابن أبي خيثمة بسند حسن عن قتادة قال: بلغ حذيفة أن كعبًا يقول ... " فذكره.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٢/ ٣٠٧) لعبد بن حميد.
ومحمد بن سليم الراسبي قال عنه الحافظ في "التقريب": "صدوق فيه لين".
وقتادة لم يدرك حذيفة بن اليمان ولا كعب الأحبار.

<<  <  ج: ص:  >  >>