وقد أخرجه البيهقي في "فضائل الأوقات" (٢٠٤) من طريق المصنِّف. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٥٥٥) من طريق محمد بن عمر الواقدي، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن أبي مالك من ولد مالك الدار - وكان مولًى لعثمان بن عفان - عن عطاء بن يسار، عن خوات بن جبير الأنصاري، فذكر نحوه. ومحمد بن عمر الواقدي تقدم في تخريج الحديث [٩٩٥] أنه متروك. وابن أبي سبرة قال عنه الحافظ في "التقريب": "رموه بالوضع". وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير" (١٢/ ٤٢) - والطبراني في "الأوسط" (٦٩٩٤)، والثعلبي في "تفسيره" (٨/ ١٥٢)؛ من طريق الوليد بن مسلم، عن عبد الرَّحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، وذكر حديثًا وفيه: "إنَّ الله لمَّا فرَّج عن إسحاق كرب الذبح، قيل له: يا إسحاق سل تُعط. فقال: أما والله لأُتعجّلنها قبل نزغات الشيطان، اللهم من مات لا يُشرك بك شيئًا فاغفر له وأدخله الجنة". قال ابن كثير: "هذا حديث غريب منكر، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف الحديث". وانظر: "السلسلة الضعيفة" للشيخ الألباني (٣٣٣). (١) الأرجح أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام؛ قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧)} [الصافات: ١٠٧]: "وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الذبيح هو إسحاق، وحكي ذلك عن طائفة من السلف حتى نقل عن بعض الصحابة أيضًا، وليس ذلك في كتاب ولا سنة، وما أظن ذلك تُلُقي إلا عن أحبار أهل الكتاب، وأُخذ ذلك مسلَّمًا من غير حجة، وهذا كتاب الله شاهد ومرشد إلى أنه إسماعيل، فإنه ذكر البشارة بالغلام الحليم في الآيات [١٠١ - ١١١] من سورة الصافات، وذكر أنه الذبيح، ثم قال بعد ذلك: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات: ١١٢] ... " إلى آخر ما قال. ثم أورد رَحَمَهُ اللهُ أدلة من قال: إنه إسحاق، ومن قال: إنه إسماعيل، ثم قال: "وهو الصحيح المقطوع به". انظر "تفسير ابن كثير" (١٢/ ٣٧ - ٥٢) سورة الصافات.