للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[قولُهُ عَزَّ وجَلَّ: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (٨٨)}]

[١٢٣٩] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ (١)، عن الأَعمشِ، عن عبدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ (٢)، عن مَسْروقٍ (٣)، عن عبدِ اللهِ (٤)؛ في قولِه: {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا}؛ قال: زِيدُوا عَقَاربًا (٥) أنيابُها كالنَّخلِ الطِّوالِ.


(١) هو: محمد بن خازم.
(٢) هو: الهمداني الخارقي.
(٣) هو: ابن الأجدع.
(٤) هو: ابن مسعود.
(٥) كذا في الأصل، وكذا عند الطبراني: "عقاربًا". والجادة - كما في سائر مصادر التخريج -: "زيدوا عقاربَ"؛ لأن "عقارب" ممنوعة من الصرف لأنها موازنة لـ"مفاعل".
وما في الأصل وعند الطبراني له تخريجان:
الأول: أن يكون جاريًا على لغة بعض العرب، يصرفون ما لا ينصرف في الاختيار وسعة الكلام؛ ومنها قراءة من قرأ: {سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا} [الإنسان: ٤] بتنوين "سلاسل".
الثاني: أن تكون الألف هنا بلا تنوين: "عقاربًا"؛ إذ ذكر ابن جني أن من العرب من يقف على المنصوب الممنوع من الصرف بالألف.
انظر: "سر صناعة الإعراب" (٢/ ٦٧٧)، و"مشكل إعراب القرآن" (٢/ ٧٨٤ - ٧٨٣)، و"مغني اللبيب" (ص ١٩٥)، و"البحر المحيط" (٨/ ٣٣٦ و ٣٨٧)، و"همع الهوامع" (١/ ١٣١ - ١٣٣).

[١٢٣٩] سنده صحيح، وقد رواه شعبة عن الأعمش كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٩/ ٩٦) للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وهناد بن السري في "الزهد" وأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم والبيهقي في "البعث والنشور".
وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ رقم ٩١٥٣) من طريق المصنّف، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، به. فما ندري أهو اختلاف في الرواية أم خطأ فيها؟!
وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٥١٣٧)، وهناد بن السري في "الزهد" (٢٦٠)؛ عن أبي معاوية، به، كما عند المصنف هنا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>