وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ١٦٥ - ١٦٦) عن إسرائيل بن يونس، عن فرات بن أبي عبد الرحمن القزاز، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أربع آيات في كتاب الله لم أدر ما هنَّ حتى سألت عنهنَّ كعب الأحبار ... ، فذكر بعض هذه الآيات، ثم قال: وسألته عن قول الله: {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ}؟ قال: شيطان أخذ خاتم سليمان الذي فيه ملكه، فقذف به في البحر، فوقع في بطن سمكة، فانطلق سليمان يطوف، إذ تُصُدِّق عليه بتلك السمكة، فاشتواها فأكلها، فإذا فيها خاتمه، فرجع إليه ملكه. وسنده صحيح. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٠/ ٨٨) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس، قال: الجسد: الشيطان الذي دفع إليه سليمان خاتمه، فقذفه في البحر، وكان ملك سليمان في خاتمه، وكان اسمَ الجني: صخرٌ. وعطية العوفي تقدم في تخريج الحديث [٤٥٤] أنه ضعيف. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٠/ ٨٨) من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قال: هو صخر الجني، تمثَّل على كرسيه جسدًا. وعلي بن أبي طلحة تقدم في تخريج الحديث [١٠١١] أنه متكلم فيه،=