للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أكسوَ امرأتي درعًا حتى تقفَ بعرفةَ؟ فقال: احملْها على حمارٍ، ثم اذهبْ فقفْ بها عرفةَ (١). فقال: إنما عنيتُ (٢) يومَ عرفةَ. فقال له عطاءٌ: وأيوبُ حينَ حلفَ ليَجلِدَنَّ امرأتَهُ مئةَ جلدةٍ؛ أَنَوَى أن يضربَها بالضِّغْثِ (٣)؟ إنَّما أَمَرَهُ اللهُ أن يأخذَ ضِغْثًا فيضربَها به. قال عطاءٌ: إنما القرانُ عِبَرٌ، إنما القرانُ عِبَرٌ.

[١٨٤٨] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، قال: نا عبدُ ربِّهِ بنُ أيمنَ (٤)، عن عطاءٍ؛ بمثلِهِ.


= وعزاه الألوسي في "روح المعاني" (٢٣/ ٢٠٩) للمصنِّف، وقال: "سنده صحيح".
وقد أخرجه حرب بن إسماعيل الكرماني في "مسائله" (٥٤٨) عن المصنِّف.
وأخرجه البيهقي (١٠/ ٦٤) من طريق إسماعيل بن عبد الملك، عن عطاء، به.
وانظر الأثر التالي.
(١) كذا في الأصل. وفي "روح المعاني": "بعرفة"، وهو الجادة. وما في الأصل - إن لم يكن تصحيفًا - يخرج على حذف حرف الجر وانتصاب الاسم بعده، وهو النصب على نزع الخافض. وانظر في ذلك التعليق على الحديث [١٧٧٦].
(٢) في "مسائل حرب": "نويت".
(٣) الضغث: هو قبضة حشيش مختلطة، الرطب باليابس، وقيل: ما ملأ الكف من النبات، وقيل: ما جمعته من شيء، وقيل: كل مجموع مقبوض عليه بجُمْع الكف، فهو ضغث، وقيل: إنه عثكال، وقيل: إنه عثكال النخل بشماريخه.
انظر: "تفسير القرطبي" (١٨/ ٢١٨)، و "تاج العروس" (ض غ ث).

[١٨٤٨] سنده فيه عبد ربه بن أيمن، وتقدم أنه مجهول، ولكنه لم ينفرد به، فهو حسن بالإسناد السابق.
وقد أخرجه الآجري في "أخلاق حملة القرآن" (٦) من طريق شجاع بن مخلد، عن أبي معاوية، عن عبد ربه بن أيمن، عن عطاء؛ قال: إنما القرآن عبر، إنما القرآن عبر. وانظر الأثر السابق.
(٤) لم نقف له على ترجمة، ولعله أخًا لعبد الواحد بن أيمن راوي الأثر السابق عن عطاء، وله ذكر في الموضع التالي من "أخلاق حملة القرآن"، وفي "مصنف ابن أبي شيبة" (١٤١) جاء اسمه هكذا: "عبد رب بن أيمن"، وذلك في =

<<  <  ج: ص:  >  >>