ويروى عن ابن عباس أيضًا وعمرو بن دينار أنهما قرأا: {عمي} بلا تنوين وبالياء؛ فعلًا ماضيًا. ولعل المراد هنا في المتن: {عَمِيَ} وقد نسب القراءة بها صراحة إلى ابن عباس: السمين الحلبي في "الدر المصون"، ويوجد خلاف بين المصادر التي ذكرتها غيره. وتكون الألف الواقعة في أولها هنا: {أعمى} تكرارًا لهمزة: "يقرأ" حدث لانتقال النظر. وما منعنا من تغييرها في المتن إلا أن السيوطي نقلها في "الدر المنثور" عن المؤلف وحده كما هي عندنا. وأما إن سلم ما في الأصل من التحريف فهو قراءة ثالثة عن ابن عباس تضاف لما روي عنه، ولكن لم نقف على عزوها لابن عباس ولا لغيره في غير هذا الموضع. وقراءة الجمهور - وهي القراءة المتواترة -: {عَمًى}. وانظر: "معاني الفراء" (٣/ ٢٠)، و "تفسير الطبري" (٢٠/ ٤٥٠)، و "مختصر ابن خالويه" (ص ١٣٤)، و "المحرر" (٥/ ٢٠ - ٢١)، و "تفسير القرطبي" (١٨/ ٤٣١)، و "البحر" (٧/ ٤٨١)، و "الدر المصون" (٩/ ٥٣٢ - ٥٣٣)، و "الدر المنثور" (١٣/ ١٢٥)، و "روح المعاني" (٢٤/ ١٣١)، و "معجم القراءات" للخطيب (٨/ ٢٩٢ - ٢٩٣)، و"معجم القراءات القرآنية" لأحمد مختار عمر وآخرين (٦/ ٧٦ - ٧٧). (٢) هو: الرصاصي، تقدم في الحديث [٦] أنه صدوق. (٣) تقدم في تخريج الحديث [٩٧] أنه ثقة.
[١٩٠٥] سنده ضعيف؛ لجهالة مالك بن حصين بن عقبة الفزاري. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٣/ ١٠٢ - ١٠٣) للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم =