للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٢٥٢] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفيانُ، عن زكريّا (١)، عن الشَّعبيِّ؛ قال: قال عبدُ اللّهِ (٢): إنَّ معاذًا كان أُمّةً قانتًا للّه. فقال له فَروةُ بنُ نوفل الأشجعيُّ (٣): أَوْهَمَ (٤) أبو عبدِالرّحمنِ، إنما ذاك إبراهيمُ! فقال عبدُ اللّهِ: إنّا كنّا نُشبِّهُهُ بإبراهيمَ. قالوا: فما الأُمّةُ؛ قال: مُعَلِّمُ النّاسِ الخيرَ. قالوا: فما القانِتُ؟ قال: المُطيعُ، وكان [معاذٌ] (٥) كذلك.


= أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٠/ رقم ٩٩٥٠) من طريق يحيى الحماني، عن أبي بكر بن عياش وحماد بن شعيب، عن عاصم، عن زر، به.
وهذا إسناد واهٍ؛ فالحماني تقدم أنه متهم بسرقة الحديث.
٤ - الطريق الرابعة يرويها إبراهيم بن يزيد النخعي، قال: قال عبد اللّه: كنا نشبِّه معاذًا بإبراهيم، وقرأ: إن معاذًا كان أمة قانتًا.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥٨/ ٤٢٠) من طريق أبي العباس بن عقدة، عن محمد بن عبيد بن عتبة، عن سعيد بن شرحبيل، عن عمرو بن يزيد أبي بردة، عن أبي إسحاق، عن الزبير بن عدي، عن إبراهيم، به. وهذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فأبو العباس بن عقدة متَّهم، وعمرو بن يزيد ضعيف.
وعليه؛ فالطريقان الثالثة والرابعة لا يلتفت إليهما؛ لشدة ضعفهما، وأما الطريق الثانية التي يرويها أبو العبيدين؛ فلا تشهد إلا لجزء من الحديث، فليس فيها ذكر لمعاذ وثناء ابن مسعود عليه.
وأما الطريق الأولى التي يرويها أبو الأحوص عوف بن مالك، ففيها ضعف يسير قد يحتمل، فتتقوى بطريق الشعبي هذه، فأقل أحوال الحديث أنه حسن لغيره، إن لم يكن صحيحًا. وانظر الحديث التالي.
(١) هو: ابن أبي زائدة، تقدم في الحديث [٥٩٠] أنه ثقة، وكان يدلس.
(٢) بعده في الأصل: "قال".
(٣) مختلف في صحبته، والصواب أن الصحبة لأبيه، كما في "التقريب"، وانظر تخريج الحديث [١٢٨].
(٤) أي: أخطأ. مثل "وَهِمَ". "تاج العروس" (و ه م).
(٥) كأن الناسخ كتبها بخلاف ما هو مثبت ثم أراد تصويبها، فأشبه أن تكون "معاذًا".

[١٢٥٢] سنده منقطع بين الشعبي وابن مسعود، ومع ذلك، فقد دلسه زكريا،=

<<  <  ج: ص:  >  >>