للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢٥٧] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا مِسْكِينُ بنُ مَيْمونٍ (١) - مؤذنُ مسجدِ الرَّمْلَةِ؛ قال: حدَّثني عُروةُ بنُ رُوَيْمٍ (٢)، عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ قُرْطٍ (٣)؛


= والمعنى - واللّه أعلم -: كأن الحجاب دونه حجاب آخر من الدر والياقوت، وفي هذه الجملة اختلاف شديد بين مصادر التخريج والروايات، بعضها قريب من بعض في المعنى، وبعضها غير ذلك. والحديث ضعيف كما تقدم في التخريج.
(١) هو: مسكين بن ميمون الأنصاري، الرَّمْلي، مؤذن مسجد الرملة، روى عن عروة بن رويم، روى عنه سعيد بن منصور وعمرو بن خالد وغيرهما. ذكره ابن معين في "تاريخه" (٤/ ٤٧١ رقم ٥٣٣٧/ رواية الدوري) فقال: "مسكين بن ميمون مؤذن الرملة، وهو ثقة". وأورده ابن شاهين في "الثقات" (ص ٢٢٩ - ٢٣٠ رقم ١٣٩٨)، ونقل كلام ابن معين هذا، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٢٩ رقم ١٥٢٢)، وذكر أنه سأل عنه أباه فقال: "هو شيخ"، وسيأتي في التخريج أن أبا حاتم الرازي في "كتاب العلل" حمَّل مسكينًا هذا تبعةَ هذا الحديث، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٣ رقم ١٩٢٥) وابن حبان في "الثقات" (٧/ ٥٠٥)، وسمياه: "مسكين بن صالح"، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٤٦٢): "حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا مسكين بن ميمون مؤذن مسجد الرملة، وهو لا بأس به، وقد سمعنا نحن من ابنه وكان لا بأس به"، وصحح أبو نعيم الأصبهاني سند هذا الحديث كما سيأتي، وهذا يعني توثيقه لمسكين بن ميمون، وذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" (٤/ ١٠١ رقم ٨٤٨٥)، وقال: "لا أعرفه، وخبره منكر".
(٢) هو: عروة بن رويم اللخمي، أبو القاسم، الشامي، الأردني، ثقة، إلا أنه كثير الإرسال، فقد وثقه ابن معين ودحيم والنسائي، وقال الدارقطني: "لا بأس به"، وقال أبو حاتم: "عامة أحاديثه مراسيل"، يعني: التي يرويها عن الصحابة، وإلا فقد روى عن عدد من التابعين، وقال إبراهيم بن مهدي المصيصي: "ليت شعري أني أعلم عروة بن رويم ممن سمع؟ فإن عامة أحاديثه مراسيل"؛ ولذلك قال ابن حجر في "التقريب": "صدوق، يرسل كثيرًا". انظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ٣٣)، و "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٩٦)، و "الثقات" لابن حبان (٥/ ١٩٦ و ١٩٨) و (٧/ ٢٨٧)، و"تهذيب الكمال" (٢٠/ ٨ - ١١).
(٣) هو: عبد الرحمن بن قرْط الثُّمالي، الحِمْصي، صحابي، كان من أهل الصُّفَّة، سكن الشام. انظر: "الإصابة" (٤/ ٣٥٤ - ٣٥٥).

[١٢٥٧] الحديث ضعيف؛ في سنده عروة بن رويم، وهو كثير الإرسال، ولا نعلم هل سمع من عبد الرحمن بن قُرط أو لا؟ وقد صححه أبو نعيم واستغربه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>