النحويون فيفتحون الطاء والواو ويسكنون الياء «نفطويه»، ومثلها جميع الأسماء من هذا النوع، وإنما فعلنا ذلك لأن الكتاب الذي نحققه لمحدث يكتب هذه الأسماء على قاعدة المحدثين.
ورأينا لزاما علينا أن نلحق بالكتاب أربعة فهارس تيسر على الباحثين طلبتهم، وهي فهرس الأحاديث المرفوعة، وهي قليلة، ثم أسماء المصنفات مع ذكر مؤلفيها مرتبة على حروف المعجم، وفهرس لشيوخ ابن خير الإشبيلي الذين روى عنهم هذه المصنفات أو أجازوه فيها، ثم فهرس للأمكنة والبقاع، فضلا عن قائمة بالمصادر والمراجع المعتمدة في التحقيق.
وقد رأيت أن يشاركني في تحقيق هذا الكتاب ولدي محمود بشار بعد أن تدرج في مراتب العلم، فهو طالب تاريخ مجد ذو نهم في القراءة والتتبع، وهو ساع إلى مزيد من المعرفة، فقابل معي النصوص، وشارك في ضبط الأسماء وتخريج بعض ما احتجنا إليه من مصادر، نسأل الله جل في علاه أن يوفقه لكل خير وأن ينفع به العلم وأهليه، ويجعله من عباده الصالحين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يجعله خلفا لأبيه، وأن يجنبني وإياه مواطن الزلل، ويثبتنا بقوله الثابت في الحياة الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب.
كتبه بدار هجرته عمان البلقاء عاصمة الهواشم - أيدهم الله ووفقهم لكل خير - في أول شوال سنة ١٤٣٠ هـ.