للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو بكر المصحفي: دخلت دانية مع أبي رحمه الله ومع الوزير الكاتب أبي بكر محمد بن إسحاق، فلقينا بها أبا سعيد خلفا الجعفريّ، وتردّدنّا عليه أياما قلائل مدة مقامنا بدانية إذ كان أبي وابن إسحاق في جماعة من الرّسل يسعون في تسكين نائرة حدّثت بين الرّؤساء، فكتب لنا خلف الجعفري إجازة ما رواه بالمشرق والأندلس وجميع ما أخذه عن شيوخه، وكتبنا له في إجازة أسماء رجال ذكرناهم، منهم: يمن الدّولة محمد بن عبد الله بن محمد بن قاسم ابن صاحب البونت، وأخوه يعلى بن عبد الله، فأجاز لجميعهم بخطّ يده وهو عندي، فمن ذلك، «تفسير» أبي بكر محمد بن عزيز السّجستاني للقرآن، روايته عن أبي القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن جعفر السّقطي، عن أبي عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الرّزّاز، عن ابن عزيز، و «الناسخ والمنسوخ» لأبي جعفر ابن النّحّاس، روايته عن أبي بكر الأدفوي المقرئ، عن ابن النحاس، و «القصائد والمعلقات التّسع» قصيدة امرئ القيس، والنّابغة الذّبياني، وزهير، وطرفة، وعنترة، وعمرو بن كلثوم، والأعشى، والحارث بن حلّزة، ولبيد، تفسير أبي جعفر ابن النّحّاس روايته عن الأدفوي، عنه، وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وأربع مئة؛ ثم عدنا في رجب فقرأتها عليه.

قلت: وقد تقدّم ذكري في كتب القرآن عند ذكري «النّاسخ / والمنسوخ» لابن النّحّاس سندي فيه إلى المصحفي وما ذكره المصحفي وابن عتّاب في ذلك فانظره هناك. وهذان الرّجلان أبو القاسم الجعفري وأبو سعيد الجعفري فاعرفهما، فكثر من الناس يغلط فيهما ويجعلها رجلا واحدا، فاعتمد فيهما على ما ذكره أبو بكر المصحفي فيهما ها هنا فهو الصّحيح إن شاء الله.

<<  <   >  >>