للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحبّ من كتاب «التاريخ» الذي سمعه مني أبو محمد قاسم بن الأصبغ ومحمد ابن عبد الأعلى كما سمعاه مني، وأذنت له في ذلك، وله ولمن أحبّ من أصحابه؛ فإن أحب أن تكون الإجازة لأحد بعد هذا فأنا أجزت له ذلك بكتابي هذا، وكتب أحمد بن أبي خيثمة بيده في شوّال من سنة ست وسبعين ومئتين وما حدّثنا به القاضي العدل الحافظ أبو عليّ الحسين بن محمد الصّدفي شيخنا، رضي الله عنه، إجازة، وحدّثنا به عنه جماعة من ثقات أصحابه، قال لي أبو الحسين ابن الطّلاّء الشّلبي منهم: وجدت في آخر فهرسة أبي الفضل بن خيرون البغدادي أصل شيخنا أبي عليّ بخط أبي الفضل بن خيرون: سمع مني هذا الكتاب الشيخ أبو العباس أحمد بن عبد الله الأنصاري، بقراءة الشيخ أبي عليّ الحسين بن محمد الصّدفي، وقد أجزت لهم جميع ذلك مع سائر ما سمعته من جميع الشّيوخ وما أجيز لي من جميع العلوم على اختلافها، وقد أجزت لجميع بني هود ولمن أحب الرّواية عنّي من غيرهم من جميع المسلمين أهل السّنّة ممن هو موجود في هذه السّنة، وللمقرئ أبي جعفر عبد الوهّاب بن محمد الأنصاري كذلك، أن يقولوا كيف شاؤوا، من: أخبرنا إجازة أو أجاز لنا، وكتب أحمد بن الحسن بن خيرون بن إبراهيم، في شهر رمضان من سنة ست وثمانين وأربع مئة.

وخرج (١) متوجّها إلى العدوة يوم الثلاثاء التالي لهذا اليوم، وتوفي رحمه الله بعد انصرافه من العدوة إلى قرطبة، وكانت وفاته أول ليلة الأحد، وهي ليلة إحدى وعشرين (٢) من ذي القعدة سنة عشرين وخمس مئة، ودفن إثر صلاة العصر من يوم الأحد بمقبرة ابن عبّاس شرقي مدينة قرطبة، وصلّى عليه ابنه


(١) يعني: أبا الوليد بن رشد.
(٢) هكذا قال، وفي الصلة لابن بشكوال وغيره: «ليلة الأحد، ودفن عشي يوم الأحد الحادي عشر من ذي القعدة» (الترجمة ١٢٧٠).

<<  <   >  >>