الفقيه أبو القاسم، أكرمه الله، وتوفي رحمه الله وقد أتى على سبعين سنة، لأني سمعته يسأل وأنا حاضر، عن مولده، فقال: ولدت سنة خمسين وأربع مئة.
انتهى ما نقلته من خطّ القنطري، مما نقله من خطّ ابن الوزّان وقوله.
ووجدت / أنا في آخر فهرسة أبي عليّ الصّدفي ابن سكّرة، رحمه الله، بخطّ شيخنا أبي الحسين عبد الملك بن محمد بن هشام بن سعد القيسي الشّلبي، المعروف بابن الطّلاّء رحمه الله، نسخة هذه الإجازة عن ابن خيرون، وذكر ابن الطّلاّء أنّه نقلها من خطّ ابن خيرون، رحمه الله، على حسب ما وجدها في آخر فهرسة أبي الفضل بن خيرون، رحمه الله، وقابلتها بخطّ يده حسب ما نقلته ها هنا، والحمد لله وحده.
وقد حدّثنا الشيخ الفقيه الرّاوية أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود ابن بشكوال الأنصاري، أكرمه الله، قال: لما قرأنا على الشيخ القاضي أبي بكر محمد بن عبد الله ابن العربي، رحمه الله، الجزء الذي فيه «الإجازة للمجهول والمعلوم» تصنيف أبي بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب البغدادي، رحمه الله، قال لنا ابن العربي رضي الله عنه: قال لنا الشيخ أبو محمد ابن الأكفاني رحمه الله: دخلنا على الشّيخ أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الكتّاني في مرضه الذي توفي منه سنة ثمان (١) وستين وأربع مئة، فقال: أنا أشهدكم أني قد أجزت لكل من هو مولود الآن في الإسلام، يشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وكان ابن العربي، رحمه الله، يروي هذا الجزء عن أبي محمد جعفر بن أحمد السّرّاج وغيره، عن أبي بكر الخطيب أحمد بن عليّ بن ثابت البغدادي، رحمه الله.
(١) هكذا في الأصل الخطي، وهو غلط محض، صوابه: «ست»، فإن ابن الأكفاني ذكر في زياداته على وفيات الكتاني أنّه توفي في العشرين من جمادى الآخرة سنة ست وستين وأربع مئة (الورقة ٥٨)، وكذا نقله الذهبي في تاريخ الإسلام ١٠/ ٢٣٥ وغيره، ونقل الذهبي نص أبي بكر ابن العربي عن ابن الأكفاني هذا.