وانظر في الكلام على سلسلة بهز بن حكيم عن أبيه عن جده: الميزان للذهبي ١/ ٣٥٣ - ٣٥٤، والتهذيب للحافظ ابن حجر (١/ ٤٩٨ - ٤٩٩)، تهذيب الكمال للمزي (١/ ١٦١)، وممن حسن هذه السلسلة الذهبى في كتابه "المغنى في الضعفاء" (١/ ١٠٠٧) حيث قال عنه: "صدوق فيه لين وحديثه حسن". والله أعلم. (١) أثر عمر رضى الله عنه في إحراقه بيت رويشد الثقفى الذى كان يبيع الخمر: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٩/ ٢٣٠) من عدة طرق: الطريق الأول: من حديث أيوب عن نافع عن صفية ابنة أبي عبيد قالت: وجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بيت رويشد الثقفى خمراً وقد كان جُلد في الخمر فحرَّق بيته وقال: ما اسمه؟ قال: "رويشد". قال: "بل فويسق". . وإسناده صحيح. الطريق الثاني: وأخرجه أيضاً من طريق معمر عن أيوب عن نافع عن صفية مثله. . ". الطريق الثالث: وأخرجه أيضاً من طريق عبد القدوس عن نافع قال: "وجد رضى الله عنه في بيت رويشد الثقفى خمراً فحرق بيته، وقال: ما اسمك؟. قال: رويشد. قال: بل أنت فويسق. وقد ذكر هذا الأثر العلامة ابن القيم رحمه الله وعزاه إلى الإمام مالك حيث قال: "قال الإمام مالك: وحدثنى الليث أن عمر بن الخطاب. . . ثمَّ ذكره" كما في كتابه الطرق الحكمية (٢٧٤)، وقد بحثت عنه في الموطأ فلم أجده فيه. والله أعلم. (٢) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ١٧٩) من طريق سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد عن أبيه عن عباية بن رفاعة بن رافع قال: "بلغ عمر بن الخطاب أن سعداً اتخذ قصراً وجعل عليه باباً وقال: "انقطع الصويت" فأرسل عمر محمد بن مسلمة وكان عمر إذا أحبّ أن يُوتى الأمر كما يريد بعثه فقال: إيت سعداً فأحرق عليه بابه، فقدم الكوفة، فلما أتى الباب أخرج زندهُ فاستورى ناراً ثم أحرق الباب، فأتى سعد=