- أو من نحو بحر حضرموت - قبل يوم القيامة, تحشر الناس, قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ فقال: عليكم بالشام» قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
وفي المسند أيضاً وسنن أبي داود ومستدرك الحاكم عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الغوطة, فيها مدينة يقال لها دمشق؛ خير منازل المسلمين يومئذ» قال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه, ووافقه الذهبي في تلخيصه. ولفظ أبي داود «أن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة, إلى جانب مدينة يقال لها دمشق, من خير مدائن الشام».
قال المنذري في «تهذيب السنن» قال يحيى بن معين - وقد ذكروا عنده أحاديث من ملاحم الروم فقال يحيى - ليس من حديث الشاميين شيء أصح من حديث صدقة بن خالد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «معقل المسلمين أيام الملاحم دمشق» انتهى.
ففي هذه الأحاديث دليل على أن جل الطائفة المنصورة يكون بالشام في آخر الزمان, حيث تكون الخلافة هناك, ولا يزالون هناك ظاهرين على الحق حتى يرسل الله الريح الطيبة فتقبض كل من في قلبه إيمان, كما جاء في الأحاديث الصحيحة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك» قال معاذ: «وهم بالشام» يعني أنهم يكونون بالشام حين يأتي أمر الله وهو هبوب الريح الطيبة.