ذكر المصنف قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق, لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك».
ثم قال ما نصه:
وتحدثا بنعمة الله علينا نقول إننا من تلك الطائفة والحمد لله, وبنا وبأمثالنا يندفع الضلال عن هذه الأمة, ويتحقق ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - من أن أمته لا تجتمع على ضلالة, وأنها لا تزال بها طائفة قائمة بالحق عاملة به إلى أن يأتي أمر الله وهم على ذلك. بل لا نبالغ إذا قلنا قد وردت الإشارة إلينا والحمد لله تعالى على فضله ومنته وذلك فيما رواه ابن وضاح وغيره من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إذا ظهرت فيكم السكرتان: سكرة الجهل؛ وسكرة حب العيش وجاهدوا في غير سبيل الله فالقائمون يومئذ بكتاب الله سراً وعلانية كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار».
فليس في مغربنا بل ولا في الشمال الأفريقي قائماً بكتاب الله داعياً إليه سراً وعلانية, محارباً ومخالفاً من المقلدة الذين هم أكثر أهل الأرض غيرنا.