٥ - خامسها: تركهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكلية.
٦ - سادسها: تقليدهم لدول الإفرنج, واتباع سننهم حذو النعل بالنعل في كل شيء حتى في قبائحهم ورذائلهم.
٧ - سابعها: انتهاكهم لكثير مما حرمه الله ورسوله, وقد تواترت الأخبار بما فشى وظهر عندهم من كبائر الإثم, ولا حاجة إلى تفصيل أنواع ذلك, إذ لا فائدة في ذكرها وهي معلومة عند كل عاقل نبيه.
وإذا كان الأمر كما ذكرنا عنهم - مع أنه أعظم مما ذكرنا بكثير - وعلم أنهم بعيدون غاية البعد عما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه, فهل يقول عاقل بعد هذا إنهم هم الطائفة المنصورة؟
كلا, لا يقول هذا عاقل, وإنما يقوله من أعمى الله بصيرته.
الوجه الثالث: أن المصنف نقض ما ادعاه في المصريين, فقال في صفحة (٨٢) من كتابه ما نصه: وبسبب هؤلاء الملاحدة المارقين انتشر الكفر والإلحاد حتى بين طلبة علم الدين فصاروا أكفر من طلبة المدارس, وألحد من رؤوس هؤلاء الزنادقة, تقليداً لهم وعملا بدعايتهم, وصار معهد القرويين معهداً للإلحاد والكفر بالله ومحاربة القرآن والسخرية من العقائد الإسلامية, والاستهانة بالدين وبأشرف الخلق - صلى الله عليه وسلم - , مع تعظيم شأن الملاحدة ومشاهير الكفار, حتى صاروا يمنعون المدرس أن يستدل بالقرآن أو يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - باسم الرسالة, ويأمرونه