سمى المصنف النجديين بالقرنيين, وزعم أنهم أعداء أهل المدينة, وأنهم يضيقون عليهم, ويعاملونهم بما يحملهم على مفارقتها والخروج منها لتخرب.
والجواب: أن يقال هذا من الكذب والبهتان, كما لا يخفى على من رأى المدينة وأهلها في هذه الأزمان. وقد تقدم الجواب عن هذا البهتان في أثناء الكتاب (صفحة ٧٩ فما بعد) فليراجع.
فصل
وفي صفحة (١٣١):
جزم المصنف أن علماء الوقت هم شر من تحت أديم السماء.
والجواب: أن يقال هذا الإطلاق خطأ ورجم بالغيب, ومن أين له العلم بأحوال العلماء كلهم حتى يحكم عليهم بأنهم شر من تحت أديم السماء؟ (أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهداً).
والحق أن العلماء ليسوا كلهم مذمومين, لأنهم لم يكونوا على طريقة واحدة, بل منهم المحسنون المستحقون للثناء والمدح, ومنهم المسيئون المستحقون للذم والقدح.
وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله, لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم, حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس» رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة عشر من الصحابة رضي الله عنهم, وكلها أحاديث صحيحة.