ولما كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه أهل توحيد وسنة ومحاربة لأهل الشرك والبدع, كان هذا الصوفي المفتون بالمظاهر الوثنية والبدع المضلة يشن الغارة عليهم بالإفك والبهتان, فيقول عن ظهور الشيخ محمد وتجديده للدين إن ذلك هو طلوع قرن الشيطان في نجد, ويقول عن نشر الشيخ للتوحيد والسنة إن ذلك هو نشر الفتنة, ويسمي النجديين بالقرنيين, ويقول إنهم يبغضون الرسول - صلى الله عليه وسلم - , وإنهم يحاربون المدينة ويسعون في القضاء عليها وإنهم أعداء أهل المدينة وإنهم يضيقون عليهم ويعاملونهم بما يحملهم على مفارقتها والخروج منها لتخرب. وما ينقم هذا الصوفي منهم إلا أنهم ينكرون ما هو مفتون به هو وشيعته الصوفية من المظاهر الوثنية والبدع المضلة.
فصل
وفي صفحة (١٢٤):
زعم المصنف أن إجابة الدعاء قد رفعت إلا في رمضان, وعند الكعبة, وعرفات, ثم رفعت مطلقاً.
والجواب: أن يقال هذا القول خطأ ظاهر ورجم بالغيب ومن أين له العلم برد الداعين كلهم وعدم إجابتهم؟ (أعنده علم الغيب فهو يرى).
ولم يزل المسلمون ولله الحمد يرون إجابة الدعاء للجماعات والأفراد, فما زعمه المصنف من رفع الإجابة مردود عليه.