وقال ابن منظور في «لسان العرب» الساج الطيلسان الضخم الغليظ, وقيل هو الطيلسان المقور ينسج كذلك, وقيل هو طيلسان أخضر, وقال ابن الأعرابي: السيجان الطيالسة السود واحدها. ساج. والغرقد هو العوسج, قال النووي: الغرقد نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس, وهناك يكون قتل الدجال واليهود, وقال أبو حنيفة الدينوري: إذا عظمت العوسجة صارت غرقدة.
وفي هذه الأحاديث دليل على أن العرب هم الذين يقاتلون الدجال وجنده اليهود, وفيها رد لما زعمه المصنف في غيرهم من بني الأقباط وأصناف الأعاجم, والله أعلم.
الوجه السادس: أن المصريين لم ينتصروا على الإنجليز ومن أعانهم في حربهم مع المصريين كما زعم ذلك المصنف, وإنما قامت الروس بحمايتهم ومنع الإنجليز ومن معهم من محاربتهم بعد أن أخذوا منهم بعض النواحي وكادوا يستسلمون للإنجليز بدون قيد ولا شرط.
وقد كافأ المصريون صنيع الروس معهم بقبول مذهبهم الخبيث في الاشتراكية ودعاء المسلمين إلى قبول هذا المذهب الخبيث.