وروى البزار في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - وذكر بني تميم فقال - «هم ضخام الهام, ثبت الأقدام, نصار الحق في آخر الزمان, أشد قوماً على الدجال».
وفي سنن ابن ماجه عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان أكثر خطبته حديثا حدثناه عن الدجال - فذكر الحديث بطوله وفيه - فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال «هم قليل, وجلهم يومئذ ببيت المقدس, وإمامهم رجل صالح فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم, فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليقدم عيسى يصلي, فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول: تقدم فصل فإنها لك أقيمت, فيصلي بهم إمامهم, فإذا انصرف قال عيسى عليه السلام: افتحوا الباب؛ فيفتح ووراءه الدجال, معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج, فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء, وينطلق هاربا, ويقول عيسى عليه السلام: إن لي فيك ضربة لن تسبقني بها, فيدركه عند باب اللد الشرقي فيقتله فيهزم الله اليهود؛ فلا شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي, إلا أنطق الله ذلك الشيء, لا حجر ولا شجر ولا حائط ولا دابة - إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق - إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله».