ذكر المصنف ما رواه الإمام أحمد من حديث رجل من بني سليم سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«ستكون معادن يحضرها شرار الناس». ثم قال المصنف: فهذه المعادن هي آبار البترول التي ما ظهرت إلا قرب قيام الساعة الذي هو وقتنا هذا.
قال ويؤكد ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - «يحضرها شرار الناس» فإن معادن البترول لا يستخرجها ويحضرها إلا الكفار الذي هم شرار الناس وقوله - صلى الله عليه وسلم - «يحضرها» هو بضم الياء وفتح الحاء وكسر الضاد المشددة أي يهيئها للاستعمال ويجعلها حاضرة لذلك صالحة لما حضرت له.
والجواب:
أن يقال أن هذا الحديث ضعيف لأنه من رواية رجل من بني سليم عن جده, ورجل من بني سليم: مجهول وعلى تقدير صحته فليس المراد به آبار البترول بخصوصها بل هو عام لها ولمعادن الذهب والفضة وغيرها من المعادن الأرضية, ويدل على ذلك قوله في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:«تخرج معادن مختلفة» الحديث.
وقوله يحضرها شرار الناس هو بفتح الياء وإسكان الحاء وضم الضاد المخففة أي يأتي إليها ويسكن عندها شرار الناس وقد جاء