ذلك صريحا فيما ذكره المصنف من حديث عبد الله بن عمرو, وأبي هريرة رضي الله عنهما: فأما حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فقال فيه «تخرج معادن مختلفة معدن منها قريب من الحجاز يأتيه من أشرار الناس» رواه الحاكم في مستدركه, وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال فيه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لا تقوم الساعة حتى تظهر معادن كثيرة لا يسكنها إلا أراذل الناس» رواه الطبراني في الأوسط.
والمراد بأراذل الناس الكفار وفساق المسلمين كما هو الواقع الآن, وليس المراد به الكفار خاصة كما زعم ذلك المصنف.
ثم إن المصنف غيَّر معنى الحديث بما فسر به قوله «يحضرها» ليوافق ما ذهب إليه, ولا يخفى أن ذلك من تحريف الكلم عن مواضعه.