كلها عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وقد صرح في بعضها أن المراد بالمشرق أرض العراق فبطل بذلك كل ما يتعلق به الملاحدة على أهل الجزيرة العربية.
وأنا أذكر ههنا جميع الروايات عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ ليعلم بطلان ما ذهب إليه المصنف ومن شاكله من الملاحدة الذين يرمون النجديين بما ليس فيهم.
ففي الصحيحين ومسند الإمام أحمد من حديث نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مستقبل المشرق يقول «ألا إن الفتنة ههنا ألا إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان» وفي رواية لمسلم عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام عند باب حفصة فقال بيده نحو المشرق:«الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان» قالها مرتين أو ثلاثا. وقال عبيد الله بن سعيد - وهو أحد شيوخ مسلم - في روايته: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند باب عائشة.
ورواه الإمام أحمد وقال كان قائما عند باب عائشة.
وقد رواه مالك وأحمد والبخاري من حديث عبد الله بن دينار سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - وأشار بيده نحو المشرق - فقال «ها إن الفتن من ههنا, إن الفتن من ههنا إن الفتن من ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان» هذا لفظ إحدى روايات أحمد.
وروى الإمام أحمد أيضا والشيخان والترمذي من حديث الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قام إلى جنب المنبر