من بيت عائشة رضي الله عنها فقال:«رأس الكفر من ههنا, من حيث يطلع قرن الشيطان» يعني المشرق.
ورواه مسلم أيضاً من حديث ابن فضيل عن أبيه قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يقول: يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة, سمعت أبي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«إن الفتنة تجيء من ههنا - وأومأ بيده نحو المشرق- من حيث يطلع قرنا الشيطان». وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض, وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال الله عز وجل له:(وقتلت نفساً فنجيناك من الغم وفتناك فتوناً).
وروى الإمام أحمد والبخاري والترمذي من حديث ابن عون عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما, أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«اللهم بارك لنا في شامنا, اللهم بارك لنا في يمننا, قالوا: وفي نجدنا, قال: اللهم بارك لنا في شامنا, اللهم بارك لنا في يمننا, قالوا: وفي نجدنا, قال: هنالك الزلازل والفتن, منها - أو قال بها - يطلع قرن الشيطان» قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
ورواه الإمام أحمد من حديث عبد الرحمن بن عطاء عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا - مرتين - فقال رجل: وفي مشرقنا يا رسول الله, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من هنالك يطلع قرن الشيطان, ولها تسعة أعشار الشر» قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن عطاء وهو ثقة وفيه خلاف لا يضر.