وقد روى الإمام أحمد والشيخان وأبو داود وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد». وفي رواية لأحمد ومسلم وللبخاري تعليقا مجزوما به «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد».
وروى الإمام أحمد أيضاً وأهل السنن وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ, وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح, وصححه الحاكم ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وقال حذيفة رضي الله عنه كل عبادة لا يتعبدها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا تعبدوها, فإن الأول لم يدع للآخر مقالا, فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا ممن كان قبلكم. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم, كل بدعة ضلالة. رواه الدارمي وابن وضاح. وفي رواية لابن وضاح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: اتبعوا آثارنا ولا تبتدعوا فقد كفيتم.
وروى ابن وضاح أيضاً عن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: اتبعوا سبلنا ولئن اتبعتمونا لقد سبقتم سبقاً بعيداً ولئن خالفتمونا لقد ضللتم ضلالا بعيداً.