وقد قال الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني رحمه الله في قصيدته التي مدح بها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.
وحرق عمداً للدلائل دفتراً ... أصاب ففيها ما يجل عن العد
غلو نهى عنه الرسول وفرية ... بلا مرية فاتركه إن كنت تستهدي
أحاديث لا تعزى إلى عالم فلا ... تساوي فلساً إن رجعت إلى النقد
وصيرها الجهال للذكر ضرة ... ترى درسها أزكى لديهم من الحمد
لقد سرني ما جاءني من طريقه ... وكنت أرى هذي الطريقة لي وحدي
ثم إن رفع الصوت بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بدعة أخرى.
قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى اتفق المسلمون على أن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - والدعاء كله سراً أفضل, بل الجهر ورفع الصوت بالصلاة بدعة انتهى.
وروى محمد بن وضاح عن يونس بن عبيد قال كانوا يجتمعون فأتاهم الحسن فقال له رجل يا أبا سعيد ما ترى في مجلسنا هذا, قوم من أهل السنة والجماعة لا يطعنون على أحد نجتمع في بيت هذا يوما وفي بيت هذا يوماً, فنقرأ كتاب الله وندعو