وقال أبو الحسن ابن المنادي: هو أحد الثقات والصلاح والفهم لما يحدث به, وبقية رجاله رجال الصحيح.
قال أبو بكر الآجري هذه من السنن التي يجب على المسلمين الإيمان بها, ولا يقال فيها كيف ولم, بل تستقبل بالتسليم والتصديق وترك النظر, كما قال من تقدم من أئمة المسلمين حدثنا أبو نصر محمد بن كردي قال: حدثنا أبو بكر المروذي قال سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات والأسماء والرؤية وقصة العرش, فصححها وقال: تلقتها العلماء بالقبول, تسلم الأخبار كما جاءت.
وقال أبو بكر المروذي: وأرسل أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة إلى أبي عبد الله يستأذنانه في أن يحدثا بهذه الأحاديث التي تردها الجهمية, فقال أبو عبد الله حدثوا بها فقد تلقتها العلماء بالقبول.
وقال أبو عبد الله تسلم الأخبار كما جاءت.
قال محمد بن الحسين الآجري: سمعت أبا عبد الله الزبيري وقد سئل عن معنى هذا الحديث, فذكر مثل ما قيل فيه, ثم قال أبو عبد الله: نؤمن بهذه الأخبار التي جاءت كما جاءت, ونؤمن بها إيماناً ولا نقول كيف, ولكن ننتهي في ذلك إلى حيث انتهي بنا فنقول في ذلك ما جاءت به الأخبار كما جاءت.