الفصل كان ميقاتا. يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا وفتحت السماء فكانت أبوابا. وسيرت الجبال فكانت سرابا) وقال تعالى (فإذا السماء فرجت. وإذا الجبال نسفت. وإذا الرسل أقتت. لأي يوم أجلت. ليوم الفصل) وقال تعالى (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا. فيذرها قاعا صفصفا. لا ترى فيها عوجا ولا أمتاً. يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا) وقال تعالى (القارعة ما القارعة. وما أدراك ما القارعة. يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش). وقال تعالى (ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين. وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب) الآية.
وقيل إن تسيير الجبال يكون عند قيام الساعة, وهو ظاهر ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام, فتذاكروا أمر الساعة - فذكر الحديث في خروج الدجال وقتله وخروج يأجوج ومأجوج وموتهم - قال ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم» الحديث رواه الإمام أحمد وابن ماجه وابن جرير, والحاكم وصححه, ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وفي حديث الصور الطويل «إن الله تعال يأمر إسرافيل بالنفخة الأولى فيقول انفخ فينفخ نفخة الفزع فيفزع أهل