للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على وشك الرحيل جاءني الشيخ حمدي السفرجلاني من علمائها وبيده دشت مبعثر كان اشتراه بحلب بثمن باهظ يسألني عن اسمه ورسمه ومؤلفه وكنت فطنت له في أول نظرة ولكن شرطت عليه أن يخليني أصوّره أولًا ثم أدله على ذلك فخضع لذلك بعد لأي. وهو الجزء الثالث من نسخة التصحيف بالمدار عينها انفرد عن صاحبيه.

أخين كنا فرق الدهر بيننا ... إلى أمد والمرء لا يأمن الدهرا

فلا تدرون يا سادتي مبلغ سروري بهذا الفوز العظيم فتم تمام الكتاب عندي ولله الحمد.

ورأيت باستنبول قصة طويلة غريبة المغزى في نحو ٢٠ مجلدًا ضخمًا متفرقة في عدة من خزائنها تعرف بقصة الدلهمة والبطال تشبه قصة داستان أمير حمزة (قصة حمزة البهلوان) أو طلسم هوش ربا بديارنا.

ومما رأيته في معنى كشف الظنون التذكار الجامع للآثار في مجلدة طويلة بائنة الطول في عرض لا يناسبه.

ويوجد من شرح ابن ماجخ لمغلطاي بن قليج جزء من مسودته بخط يده في بانكي يور وجزؤه الفائت من المسوّدة عينها بخزانة فيض الله فسبحانه من مقدر!

سبحانه ثم سبحانا نعوذ به ... وقبلنا سبح الجودي والجمد

ووقفت على الجزء الثاني من نسب قريش للزبير بن بكار صاحب الموفقيات (الذي يوجد بعض أجزائه في لبسيك بالمانيا) فسبحان من أحياه لنا بعد مماته. ورأيت في المعنى البيتين في نسب القرشيين للموفق بن تمامة. وكنت رأيت عند الشيخ ناصر حسين ١٩٢٥ م بلكنؤ كتاب المنمق لابن حبيب في أخبارهم.

[ومما يفيد دائرة المعارف]

طبعوا كتاب المجتني لابن دريد عن نسخة ابن أبي جرادة وهو ابن العديم الحلبي مع أن أهل حلب كانوا غاروا عليه قبل مدة غير قصيرة فطبعوه ولما كنت بحلب أبريل سنة ١٩٣٦ م صحبة الشيخ راغب الطناخ أهدى إلينا ناشره ثلاث نسخ أخذ منها الصديق واحدة وبقيت لي نسختان أقدم منهما واحدة للدائرة إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>