للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هاتيك الفوائد الخطيرة التي حواها كتابي ولم يكن في أصل الخزانة إلا ما يغوي القليلي البضاعة من تغيير الأسماء وبترها والدعاء بغير الأسماء.

فعين الرضا عن كل عيب كليلة .... ولكنَّ عين السخط تبدي المساويا

فتعالَ يا ناظرًا هذه القذاة الحقيرة في عيني أُرِك الجذع المعترض في عين زميله.

فإني أرى في عينك الجذع مُعرضًا ... وتعجب إن أبصرتَ في عيني القذا

وذلك في نحو ٧٥ غلطًا فاضحًا في ١٧ صفحة مع أنه لم يراجع الخزانة (الغُفْلَ) أصلًا وأخذ الإقليد المضبوط بعناية المؤلف نفسه. فإن كان هداه الله حُرِم العلم بهذه الأشياء فهل كان حُرِم أن يكِلَها إلى العارف تنصلًا من اللائمة ويجعل هجّيراه اتباعي فيما كتبت في الإقليد -وياأيها المستر المسدد نحوي سهامه تعلَّمنْ.

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

فهذا حال دكتور ببلادنا ودكترته وسعيه بلغ جهده في ازدراء كتاب متقن الصنعة لرجل لم يتسمَّ بالقاب مكرمة في غير موضعها الخ وقدره إياه في الباطن حق قدره. دليله حرصه على أن يكون له في تأليفه يد وإن كانت جذماء ورِجل ولو كانت عرجاء. وهذا:

[بيان الأغلاط الواقعة في فهرست المؤلفين الملحقة بآخر "إقليد الخزانة"]

الغلط ... الأصل أو الصواب

ص ١ ابن عبد البِر (١) النَمِري المغربي ... في ص ٤ ابن عبد البَرّ النَّمَري المغربي

ص ١ عبد القيس (شاعر) ... قبيلة فيهم شعراء


(١) كل من كان له أدنى مسكة يعرف أن البَرّ في الأسماء بالفتح وبه يصح قول الحافظ السلفي:
قل للذي طلب الحديث مسافرًا ... في البحر يبغي الكتب بعدَ البَرّ
فعليك كُتْبًا في الحديث أجادها ... بالغرب حافظه ابن عبد البَرِّ
وكذا يعرف أنهم يبدلون كسرة الأوسط بالفتح إيثارًا للتخفيف عند النسبة، فهذا الرجل فاته الاتباع أيضًا إذ حرم العلم الصحيح. وقال ابن دريد في الجمهرة ١: ٢٢٥ إن النسبة إلى النَمِر نَمَري وإلى تغلِبَ تَغْلَبيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>