للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنوادر)، فظنّ من لم يعرف الحال أن النوادر شيء آخر وهذا هو مصدر الوهم. ومن هنا وهم من صحّحه كمن طالعه، فصحّحْ ما جاء في الزهراء (٣: ٧٣ و ٤٥٤) ومقدمةَ التنبيه ص ١١.

(٦) وهاك نصًّا في ذلك لأبي بكر بن خير (فهرسة ص ٣٢٣ - ٣٢٥):

"كتاب النوادر لأبي علي إسماعيل بن القاسم البغدادي حدثني به الشيخ (ثم سرد عدّة من أسانيده إلى المؤلف في صفحتين ثم قال) وهذا الكتاب أمال أملى جله (١) أبو عليّ رحمه الله في الأخمسة بالزِهراء علي بني الملوك وغيرهم من أهل قرطبة. ثم زاد فيه فبلغ ستة عشر جزءًا للعامَّة. ثم زاد فيه فبفغه عشرين جزءًا لأمير المؤمنين الخ * كتاب ذيل النوادر لأبي عليّ البغدادي وهو أربعة أجزاء وصل بها النوادر. حدثني به شيوخي المتقدم ذكرهم (رح) بالأسانيد المسطورة في النوادر قبلُ إلا أني لم أقرأه عليهم ولا سمعته وإنما أرويه عنهم إجازة".

(٧) ذكر المستر كرينكو في فهرسته ص ١ للطبعة الأولى من الأمالي أنه عارض الكتاب على نسخة الأمالي بدار الكتب الوطنية بباريس (١٩٣٥ supplement ٤٢٣٦ No.) وهذه النسخة بعينها يدعوها المستشرق الوارد في مقدمة الأصمعيات ص (XXVIII) كتاب النوادر للقالي.

(٨) في مقدمة اللآلي (الزهراء ٣: ٤٥٤) هذا كتاب شرحت فيه من النوادر التي أملاها أبو علي الخ.

[الذيل والصلة]

أظن أن الناسخ يكون كتب على الجزء الثالث "ذيل الأماليّ والنوادر" ثم يكون ترك صلة الذيل غفلًا فزعم من جاء بعده أن الأول منهما هو الذيل والغُفل هو النوادر. والصواب أن هذا الذي دعَوْه النوادر هو صلة ذيل الأمالي كما قد دعاه بهذا الاسم البغدادي في الخزانة (١: ١٥) وكما هو ظاهر من كلام ابن خير المارّ آنفًا. ويدلّ لذلك أن ابن الشيخ أورد مجلس صفة الأسد عن ذيل الأمالي في ألف باء له (١: ٣٨٣) والمجلس يوجد في هذا الذي دعَوْه النوادر ص ١٨٠ فظهر أن هذا المدعوّ النوادرَ صلة لذيل الأمالي لا غيرُ.


(١) في الأصل "أحلى حبله".

<<  <  ج: ص:  >  >>