للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السفر الأول من تحفة المجد الصريح في شرح الكتاب الفصيح (*)

تأليف صدر الدين أحمد بن يوسف بن علي بن يوسف الفهري اللبلي النحوي تلميذ أبي علي الشلوبين وشيخ أي حيان قرأ عليه هذا الكتاب وغيره من مصنفاته لَطف الله بهم

الدار ٢٠ ش لغة وهي بخط الشنقيطي ص ١٦٨ س ١٩ وينتهي على قول الفصيح (وانقُطع بالرجل فهو منقطَع به) وشرحه في سطرين بعد الحمد في س ١٩ ص ٣

وبعد فإن الوزير الأجلّ القائد الأعلى الأمجد الأرفع الأحسب الأكمل العماد الأشرف الأطول ذا الشيم الجميلة والفضائل الجزيلة والهمة السامية إلى نيل كل منقبة وإحراز كل فضيلة أبو بكر ابن الوزير الجليل الماجد الأرفع الأعلى الأحق كان بكل فضيلة الأول المبارك المعظم المقدس المرحوم أبي الحسن وصل الله سعوده وحفِظ على المعالي والمآثر وجوده أشار على إشارة النصيح بشرح كتاب الفصيح حين استحسن ما شاهده من تفسيري لغريبه وشرحي لمعانيه واستصوب تنبيهي عند الإقراء على سهو مَن نسب السهو لمؤلفه فيه فأجبته إلى ما سأل وبادرت إلى أمره المُمْتثَل وشرعت في عمله شروعَ من انشرح صَدْرًا بما نُدِب إليه وأكببت على تتبع ألفاظه وتبيين معانيه إكبابَ من بذل من الاجتهاد أقصى ما لديه فشرحت الكتاب شرح استيفاء واستيعاب وتكلمت على شواهد أبياته بما عن في معانيها من إغراب وفي ألفاظها من إعراب، واستدركت ما يجب استداركه مذيلًا لكلامه، وقاصدًا لإكمال ما تحصل الفائدة به وإتمامه، وانتصرت له حيث أمكنني الانتصار، ورددت على من تعقَب عليه ردًّا يُرْتضَى بحكم الإنصاف ويختار، ورتبت الكلام فيه أولًا على مدلول اللفظ ومعقوله، ومسموعه ومقوله، وإن كان فعلًا أتيت بلغاته وأنواع مصادره واسم فاعله ومفعوله


(*) نشر في مجلة المجمع ٣٥/ ٥٤١ - ٥٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>