للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا: "وسمرت عن بغداد. . . سيرًا تخط إبله وتئط نسوعه، وتوقع الغرق سفنه (١). . ." الخ.

٧ - ويدعي (٢) أن المحققين القدامى لم يستطيعوا البحث عن قبر المعري، على أن وجود قبره في معرة أمر لا يشك فيه، يقول سائج قام بزيارة معرة في عام ١٩٠٥ م أن قبره يقع في ركن من أركان البلد ينظر إليه الناس بنظرة الإِجلال والتكريم، ووضعت عليه لوحة مكتوبة بالخط الكوفي، وبجواره قبر أحد تلاميذه، ويقع أمامهما ضريح الشيخ محمد الغباري داخل قبة، وأرسل إلى أحد أصدقائي رسالة يقول فيها: إنه قد نشرت جريدة العمران المصرية أن أمير معرة نورس باشا قام بإصلاح قبر المعري، وأنشأ هناك كتابًا للأطفال.

[نتائج قصور التفكير والكتابة السهلة]

قد تعرض أحيانًا لأوهام عجيبة لقصور التأمل وعدم الدقة في التفكير، وفيما يلي بعض الأمثلة من هذا القبيل:

١ - إنه يقول (٣): ما عثرت قط على أخويه: أبو الهيثم و (أبو المجد) محمد في رسائله وغيرها من تأليفاته.

والحقيقة أن أبا الهيثم لم يرد ذكره في تأليفاته قط دون محمد حيث نجد ذكره، راجعوا الرسائل (٤) حيث يذكره بقوله: "وأما سيدي أبو المجد فشغله من قلة الفائدة يكاد يمنع نومه" إلخ، ومن الغريب أن ينفي ذكره من قام بترجمة رسائله وطباعتها ونشرها، يبدو أن هذه الغفلة ترجع إلى وجهين:

(ألف) لا يعلم مرجليوث أن محمدًا المذكور أعلاه كنيته أبو المجد، رغم أن هذا التصريح قد ورد في "الأدباء" و"خريدة القصر".

(ب) يزعم أن أبا المجد (٥) هو مستمل (كاتب) ولكنه لا يعتمد على دليل، لأنه لا تقتضي أيّ مناسبة ذكر المستملي في رسائل المأمون، ثم إن ذكره بلفظ


(١) ص ٣٢.
(٢) م: ٤٣.
(٣) ص ١١٢.
(٤) م، ٤٣.
(٥) م، ص ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>