للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخضرم، أدرك عمر بن عبد العزيز رحمه الله، وسأله أن يكتبه في الزَمْنَى، وله في ذلك بيتان، وتجد خبره في المعمّرين للسجستاني برقم ٧١، وكتاب الاشتقاق لابن دريد ٢٢٩، ونسخة دار الكتب المصرية من تصحيف أبي أحمد العسكريّ ١٩١ ب، وذيل القالي طبعتيه ٧٢ و ٧٠، وذيل اللآلي ٣٤، وقد ترجم له ابن حجر في الإصابة مرّتين ٦٤١٧ أو ٦٢٥١، وممّن جاء في عصره أو بُعيده عرّام بن شُتَير في عيون الأخبار للقتبي وتاريخ الطبري، وأبو الفضل عرّام النحوي ذكره النديم ٨٦ وعرّام بن عبد الله محدّث أندلسيّ توفي سنة ٢٥٦ كما في التاج.

عَرّام صاحبنا

ذُكر هكذا بلا نسب ولا نسبة في عدّة من المجاميع اللغويّة، وقد جاء ذكره عشر مرّات في الجزء (١) المطبوع من كتاب العين ببغداد، فيمن ذُكر من الأعراب ومن أَخذ عنهم، كمبتكر الأعرابي، وأبي أحمد حمزة بن ازرعة، وأبي عبد الله [ابن الأعرابي] , وأبي الدقيش ولقيه الخليل، وأبي سعيد الضرير؛ كأن صاحبنا لشهرته بخراسان لم يكن يحتاج إلى اسم أو نسب كما يقول رؤبة:

قد رَفع العجّاج ذكرى فادعُني ... باسمي إذ الأنساب طالت يَكفِني

وكان الخليل قد مات بعد رجوعه من خراسان بالبصرة سنة ١٧٠ أو ١٧٥ أي قبل أن يَفِد صاحبنا على خراسان بدهر. فلا غرو أنّ ذِكر عامّة الرُواة المتقدّمين من زيادات مؤلف العين الليث بن المظفّر بن نصر بن سيّار الذي أدرج فيه ص ٤٠ بيتًا لجدّه نصر بن سيّار شاهدًا على العهيد، أو من راوية الليث أبي معاذ عبد الله بن عائذ أو ممّن أتى بعده كما قد حقّق ذلك (٢) أبو بكر الزبيدي في استدراك الغلط الواقع في كتاب العين.

ولكن هذا الجزء الذي وصلنا منه بمقارنة بما جاء في معجم الأدباء في ترجمة أبي سعيد الضرير يَنُمّ عن جليّة الأمر، ويرفع بعض الستور المسدولة، وذلك أن عبد الله بن طاهر لمّا ولّاه المأمون خراسان ٢١٧ هـ سأله أن يستصحب معه طبيبًا وثلثةً


(١) ١٣٥,١١٧,١١٤,١٠٣,٧٠,٦٣,٦٠,٥٠,٣٩,٣٦.
(٢) المزهر ١٣٢٥ هـ ١ × ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>