الشواهد النحوية هداني إلى الدواوين وشروحها. ثم عرفت أني قد ضلِلْتُ الطريق في دراسة الأدب. يجب أن نحفظ أولًا مفردات اللغة. بل نحفظ قبل ذلك أبواب الثلاثي المجرد، وهذا من أصعب الأمور، لأن القياس لا يفيد شيئًا في هذه الأبواب؛ ثم نظرت في الكتب التالية وحفظتها من أجل معرفة المفردات اللغوية:
كفاية المتحفظ.
فقه اللغة للثعالبي.
الألفاظ الكتابية للهمذاني.
نظام الغريب ... وغير ذلك، ثم بعدها:
إصلاح المنطق.
تهذيب الألفاظ ... وغيرهما.
وقد حفظت في تلك الأيام المعلقات العشر وعدة قصائد أخرى تعدّ من أجود القصائد العربية وتبلغ في رتبتها مرتبة المعلقات، أما المجاميع الأدبية والدواوين الشعرية التي حفظت معظمها فهي:
ديوان المتنبي.
ديوان الحماسة (كلاهما كاملًا).
جمهرة أشعار العرب.
المفضليات.
نوادر أبي زيد.
الكامل للمبرد.
البيان والتبيين.
أدب الكاتب (مع شرحه "الاقتضاب").
كنت درست الحماسة وديوان المتنبي ومقامات الحريري وسقط الزند على الأستاذ المرحوم الشيخ نذير أحمد الدهلوي، ومن خصائصه أنه كان يترجم النصوص العربية إلى اللغة الأردية بأسلوب جميل يَجلّ عن الوصف، وكان قادرًا على نظم الشعر العربي بارعًا فيه، وأظن أن مقدرته الأدبية كانت موهبة من الله ولم تكن مَدينةَ للكتب، وكان متواضعًا معي إلى حد كبير، والأسف أنه كانت المفارقة بيني وبينه