للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب يظهر لثلاثة من خيار الرجال: بشار، والخالديين، وأبي الطاهر.

والشارح لم يترجم له فيما علمت غير ابن الأبّار (١) وهذا كلامه بغباره: إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التُّجيبيّ من أهل القيروان وسكن المهدية يعرف بالبرقي، ويكنى أبا الطاهر، أخذ عن (٢) أبي إسحاق الحصري تآليفه، وسمع من أبي القاسم (٣) سعيد بن أبي مخلد الأزدي العثماني (٤) وأبي القاسم عمار [بن] محمد الإسكندراني، وأبي الحسن علي بن حُبَيش (٥) الشيباني الأديب، وروى عن أبي يعقوب (٦) النُّجِيرَمِي أدب الكاتب لابن قتيبة، وحدثني به من طريقه أبو عبد الله التجيبي وأبو عمر بن عات وغيرهما عن أبي الطاهر العثماني الديباجيّ، عن أبي القاسم منصور بن محمد البريدي، عن أبي علي الحسين بن زياد الرفاء عن أبي الطاهر البرقي هذا عن يعقوب بن خرّ زاد النَّجِيرَمي عن أبي الحسين علي بن أحمد (٧) المهلبي عن أبي جعفر بن قتيبة عن أبيه. وكان عالما بالآداب مستبحرًا شاعرًا مجودًا من أهل التأليف والتصنيف مع جودة الضبط وبراعة الخط، دخل الأندلس بعد (٨) الأربعمائة ثم صار إلى مصر وكان (٩) بها في سنة خمس عشرة وأربعمائة وذكر في


(١) وفي البغية ١٩٣ نبذة يسيرة.
(٢) وذلك على ما ذكره المؤرخون أن شباب القيروان كانوا يجتمعون ببابه ويأخذون منه، وقد ذكره صاحبنا في مواضع من شرحه (ص ١٠٧ و ١٥٧ و ١٧٨ و ١٩١ و ٢١٨) حيث أنشده الحصري أبياتًا لنفسه أو غيره.
(٣) ذكره الشارح (ص ١٦٦) وزاد بن أبي مخلد بن هرمة.
(٤) وفي الشرح العماني مصحفًا فصححه.
(٥) هو الصواب وفي الشرح حيثما ورد جيش مصحفًا فأصلحه وقد أورد الشارح كثيرًا من شعره (ص ٦ و ١٥ و ٢٢ و ٥١ و ١٤٨ - ١٥٢) وكان كلاهما يكاتب صاحبه بالأشعار ويبدي له نخيلة صدره ويجاذبه كأس الأنس والصفاء وقد أفاض الشارح في إيراد ملحه وسرد محاسن شعره في ص ١٤٨ - ١٥٣ ووصفه بالصون والظرف والتبل والكرم وكان عاشره بالإسكندرية وفي ص ١٥٣ ما يشعر بوفاته وللشارح فيه شعر (١٥٢ و ٢٣٦) وذكر (١٤٧) أن بن حُبيش كتب إليه رسالة وصف فيها نزهة حضرها بمصر سنة ٤١٤ هـ.
(٦) المتوفى سنة ٤٢٣ هـ له ترجمة في البغية.
واسمه يوسف بن يعقوب (م. ي.).
(٧) بالأصل المهلي مصحفًا.
(٨) مكانه بمالقة ذكره في هذا الشرح أيضًا ١٦ في خبر.
(٩) مكانه بمصر جاء ذكره في هذا الشرح ص ٣٧٤ في خبر رائق.

<<  <  ج: ص:  >  >>