للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إني (١) (؟) عظيم المقدار لم يأت إلَّا ... بعظيم في الخطب والخَطَر

قُدّس عيسى المعظَّم الملك ... المُظهِر للمعجزات والسِيَر

وأهدى إليه بعض أصدقائه صابونًا وماءَ وَرْد بعد نَبْوة كانت بينهما فقال:

فتىً أهدى إليَّ اليو ... م صابونًا وماوَرْد

ليغسل عِرضَه مما ... بدا منه وما يُجْدِي

ولو بالبحر أو ... بالقطر أو بالغيث أن أهدي

ولكنّي غفرتُ له ... ذنوبًا جَمَّةً تُردي

وما قلت الذي قد ... قلت عن قصد وعن حِقد

فلا تخش أذَى السيف ... إذا ما كان في الغِمد

وأهدى إليه بعض أصحابه جُبُنًا فقال فيه:

نفسي الفداء لمُهْدٍ ... إليّ سَلّة جُبْنِ

رطبًا كمثل لساني ... في مدحه حين يُثني

وغَنّى بعض المطربين في حضوره بهذين البيتين وهما:

هيَّج الشوق صَحابي ... وحدا الوجهُ رِكابي

وجفا (٢) المضجعُ حتَّى ... هجر الطَيفُ جنابي

وسأله بعض الأكابر أن يزيد عليهما (٣) فقال:

وهو من فرط غَرام ... في نحيب واكتئاب

طائر العقل حزين ... ليس يُهْدَى لصواب

في هوى ظبي غرير ... فاتن حلُو التصابي

ما يراه الله إلَّا ... لعنادي وعذابي

أين أيَّامي المواضي ... لو أُعيدت وشبابي

هل لما فات رجوع ... من وصال وتَصابٍ


(١) لعله إنْ.
(٢) الأصل وخفي.
(٣) الأصل أن يزيدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>