إنّي أحمد الله على الحصول على هذا الكتاب بعد ما حكم المستشرق جويدي الإِيطالي في محاضراته الجغرافية المطبوعة في مصر بفنائه. فالحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور.
وهذا أول الكتاب بعد التسمية:
حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام عن أسد بن موسى عن أبي إدريس بن سنان عن جدّه لأمّه وهب بن منبه أنه قرأ مائة وسبعين كتابًا (١) مما أنزل الله تعالى على جميع النبيين مائة كتاب وثلاثة وستون كتابًا. أنزل صحيفتين على آدم بكتابين: صحيفة في الجنة وصحيفة على جبل لبنان، وعلى شيث بن آدم خمسين صحيفة، وعلى أخنوخ وهو إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى نوح صحيفتين صحيفة قبل الطوفان وأخرى بعد الطوفان، وعلى هود أربعًا وعلى إبراهيم عشرين صحيفة، وعلى موسى خمسين صحيفة -وهي الألواح- قال الله تعالى: ({إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} وعلى داود الزبور، وعلى عيسى الإِنجيل، وعلى محمد الفرقان صلى الله عليه وعلى جميع النبيين .. الخ".
ثم أخذ في بدء الخلق. وهاك فهرسًا لأبوابه وفصوله:
(١) والذي في المعارف (كوتنكن ص ٢٣٣) ونقله عنه ابن خلكان اثنين وسبعين كتابًا بدون اضافة المائة. ولعل هذا خطأ من ابن قتيبة. ولكن المذكور هنا مجموعة ١٦٠ صحيفة.