- الشنقيطي إذا أُطلق يراد به الكبير محمد محمود التركزي كما قد ترّجاه سيدي.
- تلقيب اللبلي بصدر الدين لم يُعرف في المغرب ويظهر أنه لقب نفسه لما صار إلى مصر والشام محاكاة للمشارقة إذ ذاك. وإِنما أثبتّه على ما في نسخة الشرح بالدار، راجع فهرست اللغة ص ٧. وأمثال هذه الألقاب لم تُعرف في المغرب ولا راجت في سوقه. ولابن جبير كلام في ذلك في رحلته.
- وأما ابنُ رشيد (ككميت) الفهري أحد الآخذين عنه فهو هذا المعروف صاحب الرحلة الضخمة مَلْءِ العَيبة فيما جُمع بطول الغيبة في الوجهة إلى مكة وطيبة أبو عبد الله محمد بن عمر الفهري المولود سنة ٦٥٧. كان وصل القاهرة سنة ٦٨٤ وفيها حجّ. ثم رجع في العام التالي وتوفي سنة ٧٢١ بفاس فكان لقاء اللبلي له قبل وفاته (سنة ٦٩١) بسبعة أعوام. لا ما ترجّاه السيد أنه فهري آخر كان توفي سنة ٧٧٩. فإن ذلك ضرب من المُحال.
- وأما بُغية الآمال فكان وَسَمَه باسم شيخ العِزّ آبن عبد السلام. ورأيت منه أُمّا عتيقة جليلة كتبت سنة ٦٩١ في حياة اللبلي بخزانة بانكي بور. وهي في ٧٢ ص والمسطرة ١٢ س بالخط المغربي. ويتلوه في المجلد الصفات والحِلى أرجوزة في الخيل لابن المناصف القرطبي (وكنت نسختها لنفسي سنة ١٣٤٦). وثبت عليهما خط محمد بن جابر الوادياشي الرّحال شيخ لسان الدين بن الخطيب بالإِقراء والإجازة.
- جاء ذكره في مقدمة الخزانة. ثم تجد ما نقل عنه فيها ٣/ ٤٨ و ٣٦٧ - و ٣٦٩ و ٢/ ٤ كما في إقليدها للعاجز.
وقال المقري في شرح اللبلي أنه لم يشِذَّ فيه شيء من فصيح كلام العرب اهـ وقد سَدّدَ وقاربَ.